الدارالبيضاء - Casablanca

 مدينة الدارالبيضاء مدينتي و مسقط رأسي أفخربها و بجمالها ترعرعت فيها منذ نعومة أضافري ، تعتبر مدينة الدار البيضاء العاصمة الإقتصادية للمغرب و أكبر مدينة من حيث المساحة و التعداد السكاني ، تستند التفسيرات السائدة حول أصل مدينة الدار البيضاء على رواية اعتاد المؤرخون استغلالها بشكل كبير منذ بداية القرن العشرين ، هذه الرواية تجعل من الدار البيضاء ترجمة حرفية لكلمة كازا بلانكا، وهي كلمة استعملها البحارة البرتغاليين خلال القرن الخامس عشر الميلادي للدلالة على المدينة، وفي نفس الإطار تضيف الرواية بأن وجود منزل بلون أبيض يساعد البحارة البرتغاليين على تحديد موضع كازابلانكا. وبالاعتماد على هذه التسمية، فإن التاريخ يقدم حقيقتين، 











الأولى مرتبطة بمرور الموحدين بـأنفا بعد المرابطين. والثانية واردة على لسان الإخباريين البرتغاليين عند كتابتهم أنفي بدلا من أنفا، وهذه الشهادة تبين عدم إلمام البرتغاليين عند نزولهم بالساحل الأطلسي المغربي منذ القرن الخامس عشر الميلادي بالتسمية الأصلية للمدينة. في اللغة العربية، يستعمل مصطلح البيضاء للدلالة على اللون الأبيض، ويبقى أن ربط أنفا باللون الأبيض يجد معنا ثابتا أو راسخا وبدون منازع أمازيغي. فالمعطيات اللغوية التي نتوفر عليها لحد الآن تدفعنا إلى عدة قراءات لكلمة أنفا ومنها نجد أنافا - أمافا - أمفا - أنفى- أنفي.... ومن جهته، يعتبر Laoust E. أنفا هي أصل أفا، ويختم تحليله بأن مصطلح أنفا يحيل على فكرة تل أو قمة مما سمح له بالاستنتاج أن موقع المدينة الحالي هو الحي السكني آنفا. إلا أن التحفظ الوحيد الذي يجمع عليه مجموعة من الباحثين المعاصرين هو أن الحي السكني آنفا الحالي والذي تأسس سنة 1940 ليس له أية علاقة تاريخية بالموقع الأصلي للمدينة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن دخول الإسلام لبلاد المغرب ساهمت فيه العديد من العوامل وخاصة منها الصراعات المذهبية، مما أثر على سكان السواحل الأطلنتية. ولما نزل البرتغاليون بساحل مدينة أنفا وجدوا تسميات أمازيغية لهذه المدينة، وعمل هؤلاء إخباريون على استعمال مصطلح أنفا وعند نقله إلى البرتغالية أصبح أنفي للدلالة على ترجمة كلمة الدار البيضاء ، وهي تمسية تؤكد الاستعمال المتداول لمصطلح كازابلانكا للدلالة على المدينة.
استوطن الامازيغ المنطقة المسماة الآن بالدار البيضاء حوالي القرن السابع ميلادي، وقد استخدمها الفينيقيون ميناءا لهم ومن بعدهم الرومان ، وقد ذكرها الحسن الوزان في كتابه وصف أفريقيا بإسم آنفا، حيث قال انها مدينة كبيرة انشئت زمن مملكة بورغواطة الأمازيغية في سنة 768 ميلادي، وذكر "بانها من اجمل المدن على الساحل الأطلسي بسبب خصوبة اراضيها ، وقد استمر وجود مملكة بورغواطة حتى غزاها المرابطون سنة 1068م.
اكثر من 8 ملايين نسمة 800,000 منهم قرويون تعتبر الدار البيضاء الكبرى مركزا حضريا بامتياز. و تجمع مدينتين هما الدار البيضاء والمحمدية بالإضافة إلى محافظتين فيها مدن صغيرة كالنواصر ومديونة.
النشاط الاقتصادي للمنطقة أغلبه متمثل في القطاع الثالث (التجارة والخدمات) بنسبة 49.6% من الوظائف متبوعا بالقطاع الثاني (الصناعة) ب 40.5%. حوالي 38% من السكان هم شباب اقل من 18 سنة و 76.5% من السكان هم من الفئة العمرية 15_59 سنة و 16.5% هم من الفئة 60 سنة وأكثر.
















قائمة المدونات الإلكترونية